يقولالشيخ عبد العزيز العقل: من القصص التي مرت عليّ : رجل من قرابتي كان من حفظه القرآن ، وكان صالح منالصالحين ، وكنت أعهده ، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وصول لرحمه ، والرجل مستقيمعلى طاعة الله ، كفيف البصر .. أذكر في يوم من الأيام قال لي : يا ولدي - وعمري في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - لماذا لا تتزوج ؟، فقلت : حتىييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية - قال : يا ولديأصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج. وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيتلها سمعي وأحضرت لها قلبي ، قال لي : اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ ، ثم قال : لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر ، وكنت منذ أن ولدتأعمى دميماً ( أي سيء الخِلْقة ) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء ! .. يقول : فكنت مشتاقاً للزواج غاية الشوق ، ولكن إلىالله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج ! ، يقول : فجئت إلىوالدي ثم قلت : يا والدي إنني أريد الزواج ، يقول : فَضَحِك الوالد وهو يريد منيبضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج !، ثم قال : هل أنت مجنون ؟! ، مَنِ الذيسيزوجك؟، أولاً : أنك أعمى ، وثانياً : نحن فقراء ، فهوّن على نفسك ، فما إلى ذلكمن سبيل إلاّ بحال تبدو والله أعلم ما تكون ! . ثم قال لي الخال – رحمهالله - : والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات ، وإلى الله المشتكى يقول عمري قرابةًأربع وعشرين أو خمس وعشرين يقول فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلىوالدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج أنتفاقد عقلك من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهلالديون يطالبوننا صباح مساء فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا بهنفس القضية يقول ليله من الليالي قلت عجباً لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسرأمام أمي وأبي وهم عجزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدريقول صليت في آخر الليل كعادتي فرفعت يدي إلى الله عز وجل يقول منجملة دعائي " إلهي يقولون : أنني فقير ، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون : أنني أعمى ،وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون : أنني دميم ، وأنت الذي خلقتنـي ؛ إلهي وسيديومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل .. اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها ، اللهم إنهم عاجزون ، وأنا أعذرهم لعجزهم ، وأنتالكريم الذي لا تعجز .. إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَـِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي .. دعا بدعواته ، يقول : وعيناي تبكيان ، وقلبي منكسر بين يدي الله . يقول : فكنت مبكراً بالقيام ونعَسْت ، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام – تأمل : في لحظته!، يقول : فرأيت في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ ، يقول : وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ بالرؤيا من السماء ، خيمة لا نظير لها في جمالهاوحسنها ، حتى نزَلَت فوقي ، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفهمن شدة ما فيه من الأنس ، حتى استيقظت من شدة البرد بعد الحر الشديد ، فاستيقظتوأنا مسرور بهذه الرؤيا . من صباحه ذهَبَ إلى عالم من العلماء معبـِّرٍللرؤيا ؛ فقال له : يا شيخ رأيتُ في النوم البارحة كذا وكذا ، قال الشيخ : يا ولديأنت متزوج وإلاّ لم تتزوج ؟!فقال له : لا واللهِ ما تزوجت . قال : لماذالم تتزوج ؟! ، قال : واللهِ يا شيخ كما ترى واقعي رجل عاجز أعمى وفقير .. والأموركذا وكذا . قال يا ولدي البارحة هل طرقتَ بابَ ربِّك ؟! ، يقول : فقلت : نعم لقدطرقتُ بابَ ربي وجزمت وعزمت . فقال الشيخ : اذهب يا ولدي وانظر أطيبَ بنتٍ في خاطركواخطبها ، فإن الباب مفتوح لك ، خذ أطيب ما في نفسك ، ولا تذهب تتدانى وتقول : أناأعمى سأبحث عن عمياء مثلي .. وإلا كذا وإلا كذا !، بل أنظر أطيب بنت فإن البابمفتوح لك . يقول الخال: ففكرتُ في نفسي ، ولاَ واللهِ ما في نفسي مثلفلانة ، وهي معروفة عندهم بالجمال وطيب الأصل والأهل ، فجئت إلى والدي فقلت : لعلكتذهب يا والدي إليهم فتخطب لي منهم هذه البنت ، يقول : ففعل والدي معي أشد من الأولىحيث رفض رفضاً قاطعاً نظراً لظروفي الخـَلْقِية والمادية السيئة لاسيما وان من أريدأن أخطُبَها هي من أجملِ بناتِ البلد إن لم تكن هي الأجمل ! ، فذهبت بنفسي ، ودخلتعلى أهل البنت وسلمت عليهم ، يقول فقلت لوالدها : أنا أريد فلانة ، قال : تريدفلانة ؟! ، فقلت : نعم ، فقال : أهلاً واللهِ وسهلاً فيك يا ابنَ فُلاَنٍ ، ومرحباًفيك مِنْ حاملٍ للقرآن .. واللهِ يا ولدي لا نجِد أطيبَ منك ، لكن أرجو أن تقتنعالبنت ؛ ثم ذهَبَ للبنت ودخل عليها وقال : يا بنتي فلانة .. هذا فلانٌ ، صحيحٌ أنهأعمى لكنه مفتِّحٌ بالقرآن .. معه كتاب الله عز وجل في صدره ، فإنْ رأيتِ زواجَهمنكِ فتوكلي على الله . فقالت البنت : ليس بعدك شيء ياوالدي ، توكلنا على الله .. وخلال أسبوع فقط ويتزوجها بتوفيق الله وتيسيره!.
صدق الله ] وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان[، إنه الإكسير الفعال والبلسم الوضا مشفى اليائسين والمكروبين ومغاث المؤمنين !.
إذا أشتدت بك الأزمات وضاقت بك الحيل فارفع يديك يا الله !! وإذا نائت بك صروف الدهر شنئا وعييت من طلب حاجاتك فلا تيئس فقل يا ألله! وإذا طرت من مساقي الحياة جانبا قصيا وصفعتك رياح القنوط فلا تيئس فقل يا الله! وإذا فاتك أختي قطار الزواج وصنفت من العانسات فلا تقفي وتلعني الظلام بل أرفعي يديك وقولي يا الله !.
إن كل كربة وأزمة ورائها معاني جميلة من الأمل وخوخة كبيرة من الفرج و إن كل فتوح الخير تنضب سنا من جمال الابتهال و الانكسار للرب جل جلاله .مسكين من حرم هذا المفتاح العظيم " الدعاء ".
أتدري من الذي تدعوه ؟ إنه أكرم الأكرمين جل جلاله!!.
تم التصديق على حديقة النباتات الطبية في منطقة قوانجشي ذاتية الحكم لقومية تشوانج في جنوب غرب الصين من قبل موسوعة "جينيس" العالمية بإعتبارها الأكبر من نوعها في العالم، على ما قاله مسئول في الحديقة يوم الجمعة. وتم التصديق على الحديقة، التي تفترش 202 هكتار (2.02 كيلومتر مربع ) من المساحة، حيث أنها تحتوي على معظم أصناف النباتات الطبية واكبر المساحات المزروعة بالنباتات الطبية في العالم.
وحتى الآن ، نجحت الحديقة في حفظ اكثر من 6000 نوع من النباتات الطبية الحية ( بما في ذلك اكثر من 100 صنف مهدد بالإنقراض وأكثر من 30 صنفاً جديداً)، واكثر من 3200 نوع من بذور النباتات الطبية و100 الف نوع من النباتات الطبية.
وبنت دائرة الصحة في قوانغشي الحديقة التي تهدف إلى زراعة وجمع وحفظ النباتات الطبية واجراء البحوث في عام 1959.
ومن المتوقع ان يتم تطويرها لتصبح قاعدة طبية متقدمة دوليا للحفاظ على النباتات الطبية ومركز للثقافة والعلوم الطبية الصينية.
وتعد منطقة قوانجشي ذاتية الحكم لقومية تشوانج واحدة من أقل مقاطعات البلاد تطورا، ولكنها معروفة بتنوعها الكبير في الأدوية العشبية وثقافات الأقليات العرقية لقوميتي تشوانج وياو.